29‏/06‏/2009

الزيتون المر






كـتـابـى أحِـمـلـُهُ بـِيَـمِـيِـنِـى

فـيـَلـوىِ ذِراعـِى وراءَ ظَـهـرِى

وَتـَتـَراصُ حُـرُوفـُهُ فـَتـَكـتُـبْ :

"صِـ ـــرَا عِـ ـىِ"

يَـسْـرِدُ لـِى مـَا تـَشُـمـُهُ أَنـفـِى

وأمَّـَا أَنـفـُهُ فـيَـسْـكُـنـُهُ عـَطَـنُ الـبـَارُودْ

يَـدْفَـعُـهُ حُـكْـمُ الأَغْـيَـارِ بِـنَـصِّ الـتَـلْـمُـوُدْ

وزَهـْرَةُ الـتِـيـِنِ و عَـطَـشُ الـوَقـُودْ

عَـلـَى رَأسِ بِـئـرِ إقـْتـَتـَلـْنَا عِـنْـدَهـا

....................فـاشـْتـَعـَلـَتْ

بِـجِـذْوَةٍ تُـعـْلـِنُ- بـِلاَ نَـقْـصٍ و لا زِيـادَة-

بَـدْءَ رِوَايـَةٍ تَـرتَـوىِ مِـنْ دِمَـانـَا

و أُقْـصُـوُصَةٍ لا لِـئَـامَ فـِيهَا ولا سَـادَة

تَـتَـخَـفَـىَ وَرَاءَ زَيـتُـونَـةٍ مُـرّّة

حَـصَـادُهَـا أنَـا و مَـا انْـشَـقَ عَـنْـهُ ضِـلْـعِـى

بَـيـنَ أَلـفَ قَـريَـةٍ كَـانَـتْ لَـنَـا

وقَـرْيَـةٍ ذَاتَ حُـدُودٍ جَـدِيـدَة

خَـطَـهَـا صَـائِـغُ الـخَـرَائِـطْ

بِـلا ضَـابِـطٍ و لا رَابِـطْ

عَـلـَى وَرَقٍ صَـلْـبٍ يَـصْـنَـعُ حَـائـطْ

يَـحْـمِـي كُـلَ مَـن احـتَـمَـى مِـنْـهُـمْ وَرَاءَ شَـجَـرَةْ

فَـأَضِـلُ عَـنْـهُ الـطَـرِيـقَـا

........................

و لَـكِـنِـى رَغْـمَ أَنْـفِـهِ الـمَـجْـدُوعْ

ورَأسِـىَ الـمَـشْـجُـوجْ

وسَـطْـوَةِ الـدُمُـوعْ

و أطْـيَـافِ رَاسِـمِ الـحُـدُودْ

تُـعَـانِـدُ أَحْـلامَ الـجُـدُودْ

وبِـرَغْـمِ الـمَـعْـبَـرِ والإِغْـلاقْ

و بِـلا مُـكَـبِـرٍلِـلـصَـوْتِ وَلا بُـوقْ

ولا إِعْـلانٍ بِـالإجْـلاءِ عَـنِ الـسُـوُقْ

فـاقـصِـفْـنَـا الآن كَـمَـا شِـئْـتْ

فَـسَـتَـغْـزُو مَـشَـاعِـرِى رِيـاحُ الـشَـرْقْ

حَـامِـلةً فـى نَـدَاهـا مَـاءَ وُضُـوُئِـى

والـنَـبْـتَـةُ الـمُـصْـبِـحَـة تَـصِـيـرُ إِمَـامِـى

و أَعْـلَــمُ عِـنْـدَهَـا قِـبْـلَـتِـى

فَـيُـكَـبِّـرُ كُـلُ الـمَـشْـهَـدِ بِـصَـوْتِ وَاحِـدْ

و لا يُـسْـمَـعُ غَـيْـرُهُ فى الآفَـاقْ

فَـتَـكْـبِـيِـرَتـِى الآنَ مَـلأَتْ الـحَـوَاسْ

و وَقَـرَتْ فـى قُـلُـوبِ الـنَـاسْ

ونَـبَـتَـتْ مـن بَـطْـنِ الأَرْضْ

فَـمَـسْـتْ رَغْـمَ شُـيُـوعِ الـلَـيـلِ و الـعَـمَـىْ

جِـبَـاهَ الـسَـحَـابِ

و أَطْـرَافَ الـسَـمَـا

مستوحاة من فيلم "باب الشمس"

"مهداة إلى كل نهيلة و كل يونس............................... و إلى يسرى نصر الله"

أبو زهير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عديلة سندوء