15‏/09‏/2010

أرملة الصباح

تـَتـََّشـِحُ الأَرامِـلُ بـِالـبـيـاض

فـََلـَنّْ تـُولـدَ الـعـَتـْمـَةُ بـِلـَيـل

تـَـتـَـهـَـادىَ مـَـواكـِـبـَـهـُـنَ

تـَجـُرُ وراءَهـا َأذيـَـالَ الـطـُفـُولـَة

تـَجـهـَلُ سـِرَ سـَوادِ الـحـِبـرِ الـقـَادِمِ بـَيـنَ قـُصـاصـات الـغـَدَّ

تـَهـدِمُُ مـَعـَاقِـلَ الـدَوامِ بـِغـَيـرِ هـَادِم

وتـَذكـُرُ الـمـَحـَاسـِن...دُونَ أن تـُُطـعـِمَ الـصـِغـَار

أرمـَلـَة ُ الـصَـبـَاح ِلـَمّْ يـُزَاوِرُهـَا –بـَعـدُ- جـُثـُومَ الـهـَمّْ

كـَمـَا لـَم تـُرَاوِدُهـَا –بـَعـدُ- أفـَاعـِى ِجـُسُـورََ الـعـَمّْ

ولازالـت...

سـَامـِدَةَ هـِىَ عـن رَمـَادِ قـَادِمٍ يـُصـَادِقُ الأيـَّام

زَارِعـََة ًهـِىَ نـَبـْتَ الـضـَبـَابِ فـِى الأَحْـلام

وتـَرْبـُتُ المـَرْثـِيـّـة ُعـَلـَى أكـْتـَافٍ حـَنـَتـّْهـَا

أعـوام ٌصَـدِئـَة ٌسـَتـُلـقـِيـهـَا بـَيـنَ يـَدٍ و يَـدّْ

فـَفـِـى مـَشْـرِق ِالـغـَد ًْ

يـُزَيـًّنُ غـَائِـبـُهـا سـُطـُوراً

ويـَـرفـَلُ رَسـُولَ الـمـُرّْ

كـَعـَظـِيـم ِالـكـَهـَنـِةِ بـِبـِابِ الـمـَعـّْبـَدِّْ

سـَيـدَاً مِـنّ بـَعـّدِ عـَبـْد

ويـُبـَايـِعـُهُ الـمـَوكـِبُ صـَاغـِرَاً:

دُمـتَ لـَنـَا مـَا دُمـْنـَا

فـَلابـُدَ مـِمـَـا لـَيـسَ مـِنـهُ بـُد

أيـَا حـُزْنـَاً...

مـَنّْ لـَنـَا سـِواكَ؟؟

ألا فـَاشـّتـَـدّْ

ألا فـَاشـّتـَـدّْ!!

02‏/07‏/2009

زِفـاف الـبـحـر *











برقت عين الدوامة و تبرجت و ازدانت

وافتر ثغر اليم عن مسحة ابتسامه

فهو لم يزل لا يبالى بدموع الرمال

ولم يلق يوما بالا لأرض مستقرة الأحوال

والخبر فى الجريدة له ليس ذا دلاله

فالقربان يزف اليه والبيت بعيد مناله

والكتاب و الركعة و الأغنيات الشجية

وأمى و القبلة والأمسيات الشذية

أمحال؟

.............................

نعم هو المحال

واغلاق الدفتر أكيد

فمـن الزبد زغاريد






أبو زهير



* مهداة الي روح كل من نزل البحر لللهو فعشقه البحر و الى كل غرقى الحياة

29‏/06‏/2009

غرفة زرقاء*



عيـناى – محنية الظهر- تتلمس معالم الجدران

فتتوق طيور عشقى لـمـاضـى زرقـة الألـوان

وتحلق مـسـقـطـة أشـلاء كـتـل الأحـزان

فزمان الرفرفة ولـى ..

ولو حان..

الآن.... الآن

العين عاشقة لا تستكين لمحجريها

السكن زمنا ليس بظرف مكان

و ذاكرة الأجفان تسود عليها

فلا تذكر ما ترى..

ولا تنسى ما كان


* محاولتى الأولـى

الزيتون المر






كـتـابـى أحِـمـلـُهُ بـِيَـمِـيِـنِـى

فـيـَلـوىِ ذِراعـِى وراءَ ظَـهـرِى

وَتـَتـَراصُ حُـرُوفـُهُ فـَتـَكـتُـبْ :

"صِـ ـــرَا عِـ ـىِ"

يَـسْـرِدُ لـِى مـَا تـَشُـمـُهُ أَنـفـِى

وأمَّـَا أَنـفـُهُ فـيَـسْـكُـنـُهُ عـَطَـنُ الـبـَارُودْ

يَـدْفَـعُـهُ حُـكْـمُ الأَغْـيَـارِ بِـنَـصِّ الـتَـلْـمُـوُدْ

وزَهـْرَةُ الـتِـيـِنِ و عَـطَـشُ الـوَقـُودْ

عَـلـَى رَأسِ بِـئـرِ إقـْتـَتـَلـْنَا عِـنْـدَهـا

....................فـاشـْتـَعـَلـَتْ

بِـجِـذْوَةٍ تُـعـْلـِنُ- بـِلاَ نَـقْـصٍ و لا زِيـادَة-

بَـدْءَ رِوَايـَةٍ تَـرتَـوىِ مِـنْ دِمَـانـَا

و أُقْـصُـوُصَةٍ لا لِـئَـامَ فـِيهَا ولا سَـادَة

تَـتَـخَـفَـىَ وَرَاءَ زَيـتُـونَـةٍ مُـرّّة

حَـصَـادُهَـا أنَـا و مَـا انْـشَـقَ عَـنْـهُ ضِـلْـعِـى

بَـيـنَ أَلـفَ قَـريَـةٍ كَـانَـتْ لَـنَـا

وقَـرْيَـةٍ ذَاتَ حُـدُودٍ جَـدِيـدَة

خَـطَـهَـا صَـائِـغُ الـخَـرَائِـطْ

بِـلا ضَـابِـطٍ و لا رَابِـطْ

عَـلـَى وَرَقٍ صَـلْـبٍ يَـصْـنَـعُ حَـائـطْ

يَـحْـمِـي كُـلَ مَـن احـتَـمَـى مِـنْـهُـمْ وَرَاءَ شَـجَـرَةْ

فَـأَضِـلُ عَـنْـهُ الـطَـرِيـقَـا

........................

و لَـكِـنِـى رَغْـمَ أَنْـفِـهِ الـمَـجْـدُوعْ

ورَأسِـىَ الـمَـشْـجُـوجْ

وسَـطْـوَةِ الـدُمُـوعْ

و أطْـيَـافِ رَاسِـمِ الـحُـدُودْ

تُـعَـانِـدُ أَحْـلامَ الـجُـدُودْ

وبِـرَغْـمِ الـمَـعْـبَـرِ والإِغْـلاقْ

و بِـلا مُـكَـبِـرٍلِـلـصَـوْتِ وَلا بُـوقْ

ولا إِعْـلانٍ بِـالإجْـلاءِ عَـنِ الـسُـوُقْ

فـاقـصِـفْـنَـا الآن كَـمَـا شِـئْـتْ

فَـسَـتَـغْـزُو مَـشَـاعِـرِى رِيـاحُ الـشَـرْقْ

حَـامِـلةً فـى نَـدَاهـا مَـاءَ وُضُـوُئِـى

والـنَـبْـتَـةُ الـمُـصْـبِـحَـة تَـصِـيـرُ إِمَـامِـى

و أَعْـلَــمُ عِـنْـدَهَـا قِـبْـلَـتِـى

فَـيُـكَـبِّـرُ كُـلُ الـمَـشْـهَـدِ بِـصَـوْتِ وَاحِـدْ

و لا يُـسْـمَـعُ غَـيْـرُهُ فى الآفَـاقْ

فَـتَـكْـبِـيِـرَتـِى الآنَ مَـلأَتْ الـحَـوَاسْ

و وَقَـرَتْ فـى قُـلُـوبِ الـنَـاسْ

ونَـبَـتَـتْ مـن بَـطْـنِ الأَرْضْ

فَـمَـسْـتْ رَغْـمَ شُـيُـوعِ الـلَـيـلِ و الـعَـمَـىْ

جِـبَـاهَ الـسَـحَـابِ

و أَطْـرَافَ الـسَـمَـا

مستوحاة من فيلم "باب الشمس"

"مهداة إلى كل نهيلة و كل يونس............................... و إلى يسرى نصر الله"

أبو زهير

28‏/06‏/2009

٨ شبابيك









٨ شبابيك مفتحة و مزهزهه

و لا فيش هوا يزق قلع يوم سقيل

أو يلمس كيان حتة غسيل

على حبل بائس

باصص

على سقف خوص

تحته غسيل برضه ،


لابسه أشباح الشخوص


و لون هزيل يفرد ع الكرسي الوحيد بالعدد

اللي رجليه متخشنة بحتت قديمة م الخشب

و اللي رجليه متخشبة في قلب أرض الهدد

أرض عض الأرض

و خبط الدماغ في الحيط

و برغم كل ده يرجع يقول

و هو في عز أوقات الفلس

يكفاني إنها أرض الونس



أبو زهير

وفـيـمَ؟

وفـيـمَ؟





وفِـيِـمَ كـُلُ هَـذا الـشـِعـْـر؟

مِـِنـِّىِ و غَـيـرىِ يُـلامُ مَـعـى

فَـمِـنَ الـعَـصْـرِ لمْ نَـسْـلَـمِ

ودواؤُنـا

عَـيـنُ الـسَـقَـمِ

أصغَـيـنَـا صِـغَـاراً

وغـَفـَـوُنـَا

فـَفـَزِعْـنـَا عـَلـى خـُطـُـوبٍ

دُنـْيـا

حَـمـَّلـَنـَا الـمُـوقـِظـُونَ

خـُطـُوبـاً

(دُرُوبـَاً)

والـيـَقـَظـَةُ:

دُنـْيـا !!

أمـطـَرَتـنـا مـِرَارَاً

مـِـدَادَاً

فـَنـَعـِيـــثُ شـِعـْـرَا

يـَربـُتُ كـَواهـِـلَ الـثـَكـّلـىَ

ومَـداءاتٍ تـُمـَدُ يَـدَا

ونـَصـَّبـُوه شـِعْـرَا

تـَقـْرأُه عـَجـُوزَتـِى *

سـَهْـلا

فـَتـٌحـْكِمُ مـَواقِـيـتَـا

فَ...رَدَّاً إِلى الـصـِبـَا !

مـَهـْلاً ...

وَفـِيـِمَ يَـاَ نـَفـْسِ هـَذَا الـهـَزْل؟

أَتـَكـنـُسُ أَوزَانـَاً

مـَاَ كـُسـِرَ أَحـْزَانَـا؟

أَيـُلْـقـِمُ صَـرَخـَـاتٍ تـَتـَجـَسَّـدُ طِـفـْلا؟

أَصـَبـّرَا

أَمّ عـَلـّقـَمّ؟

...

صَـبْـرَاً...

أَتـَوَسَـطُ مـَسـَاكِـيـِنِ الـشـِعْــر

مَـنّ غـَلـَبـَتـْهـُم أَفـْئـِدَةٌ بـِلا اخـْتـِيـَار

بـَلْ زَادَهُـمْ مـَطـَرَ الـدُنـْيَـا اخْـضِـرَار

فـَتـَوسَّـمـُوا حـَرْفـَاً

وتـَوسَّـدُوا كـَلـِمـَاً

أَيـَحْـصـُدُونَ أَلـَمـَاً وَحْـدَهـُم؟؟؟؟

أَمّ يـُشـِيـِعـُونَ الـحـَـصـَادْ؟



* حى العجوزة بالجيزة حيث أسكن

أبو زهير

26.6.2009

27‏/06‏/2009

الملاحم الكسيرة


(إلى مهاجر عربى)










إلـتَـقَـمَـتـنِـى الـحَـسـنَـاءُ و أَنَـا أَسِـيـرْ...

فَـلَـمْ أَعُـدْ حُـراً

وأعَـادَتْ نَـحَـتَ مَـلامِـحِـى قَـسـراً

و أهـدَتْ مـَلاحِـمِـى الـكَـسِـيـرةِ

إِلـىَ فُـلُـولِ الـرُعـاةْ

وإِلـىَ كُـلِ قِـنَـاعٍ خَـشَـبـىٍِ نُـحِـتَ غَـدْراً

وكُـلِ طُـوطَـمٍ تَـتَـرىّ

وكُـلِ عُـزَىَ يُـعـْـبَـدُ جَـهــْراً

فَـوَأَدَتْ يَـقِـيـنِـى بـِلـَيــْل

فَـصـِرْتُ - وَ أَنَـا ابـنُ الأَكـْرَمَـيـْن –

عُـذْراً..

أُجِـلُ صَـنَـمَـاً

وأَتَـبَـتَـلُ فِـى مِـحـْرَابِ الأَمـْس

.......................

سـِرَاً

عديلة سندوء